يمكن أن تساعد العديد من الطرق غير الجراحية في علاج قطع غضروف الركبة بدون جراحة، فلا تعد الجراحة هي الخيار الوحيد، كما أن العديد من المرضى لا يفضلون الخضوع للجراحة، ويلجأون أولًا إلى الطرق غير الجراحية، خوفًا من مضاعفات الجراحة وآثارها الجانبية.
ما هي طرق علاج قطع غضروف الركبة بدون جراحة؟
عند يتعرض شخص ما لإصابة في غضروف الركبة، يمكن أن تكون هناك مجموعة من الطرق غير الجراحية الفعالة متوفرة للعلاج بواسطتها، حيث تهدف إلى تخفيف الألم وتحسين وظائف الركبة، وتشمل أهم هذه الطرق ما يلي:
تقنية RICE (الراحة، الثلج، الضغط، الرفع)
تتضمن هذه التقنية ما يلي:
- الراحة: يتضمن الراحة الكاملة للركبة للحد من التحركات التي قد تزيد من الإصابة، وقد يقترح الطبيب استخدام العكاز لدعم الركبة وتقليل الوزن عنها.
- الثلج: يُستخدم تطبيق الثلج للحد من الانتفاخ وتسكين الألم، خاصةً خلال الأيام الأولى بعد الإصابة.
- الضغط: يمكن استخدام الضمادات المضغوطة لتقليل الانتفاخ وتعزيز عملية الشفاء.
- الرفع: رفع الركبة بوضعها على وسادة أو مخدة يمكن أن يقلل من الانتفاخ ويسهم في تخفيف الألم.
- الأدوية لتخفيف الألم.
اقرأ أيضا عن: ما هو حقن الهيالورونيك اسيد للركبة؟
استخدام الأدوية المضادة للالتهابات
يمكن أن يخفف استخدام الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين والنابروكسين من الالتهاب والألم، كذلك يعد الباراسيتامول خيارًا لتسكين الألم، ولكنه لا يعمل على تقليل الالتهاب.
العلاج الطبيعي
بعد أن يقل الورم وتتحسن القدرة على الحركة في الركبة، يمكن أن يُوصي الطبيب بالعلاج الطبيعي لتعزيز قوة العضلات وتحسين مرونة الركبة، ويتم ممارسة بعض التمارين العلاجية التي تساعد على زيادة مرونة الركبة وتوسيع نطاق حركة المفصل تدريجيًا.
حقن الكورتيكوستيرويد
يمكن استخدام حقن الكورتيكوستيرويدات مباشرة في الركبة للتخفيف من الالتهاب وتقليل الألم، حيث يُمكن أن توفر تخفيفاً مؤقتًا للأعراض.
الحقن البيولوجي
تعد الحقن البيولوجية، والتي تأتي من مصادر حيوية، خيارًا مبتكرًا قد يتم إضافته إلى العلاجات غير الجراحية الأخرى، حيث يُمكن أن تساعد هذه الحقن في تعزيز شفاء الأنسجة وتقليل الالتهاب، لكن من الضروري استشارة الطبيب لتحديد العلاج المناسب بناءً على حالة الإصابة والاحتياجات الفردية للمريض.
اقرأ أيضا عن: ما هي أعراض وجع المفاصل والركب؟
علاجات الأيورفيدا لقطع الغضروف وتآكل الركبة
تهدف علاجات الأيورفيدا ليس فقط إلى تخفيف الأعراض ولكن أيضاً لاستعادة التوازن العام، وقد تشمل وسائل علاج الأيورفيدا مزيجًا من المكملات العشبية، وتغييرات في النظام الغذائي، وتعديلات في نمط الحياة، وتقنيات علاجية محددة.
ذكر بعض الأفراد تحقيق نتائج إيجابية من علاجات الأيورفيدا، حيث لاحظوا تحسنًا في الانتفاخ وتخفيفاً من الألم، وتحسيناً في الحركة في حالات قطع الغضروف وتآكل الركبة، ومع ذلك، يجب التأكيد على أن الأدلة العلمية التي تدعم فعالية الآيورفيدا لهذه الحالات محدودة، وهناك حاجة إلى المزيد من البحث لتحديد مدى فعاليتها.
كذلك أظهرت دراسة صغيرة أجريت عشوائياً في عام 2018، والتي قارنت بين العلاجات التقليدية والعلاجات الأيورفيدية في 151 فرداً، أن علاجات الأيورفيدا كانت فعالة في تقليل أعراض تآكل الركبة في 3 و 6 و 12 شهرًا.
لكن بغض النظر عن هذه النتائج الواعدة، يجب عدم الاعتماد فقط على علاجات الأيورفيدا دون التحدث مع الطبيب، حيث يمكن أن تقدم طريقة علاج متكاملة، تجمع بين الأيورفيدا والرعاية الطبية التقليدية، مما يوفر استراتيجية أوسع للسيطرة على قطع الغضروف وتآكل الركبة.
كذلك أقرأ أيضا عن: طرق علاج خشونة الركبة والمفاصل
متى تكون الجراحة ضرورية؟
تتطلب بعض تمزقات الغضروف المفصلي في الركبة إجراء عملية جراحية لشفاء الغضروف المفصلي واستعادة نطاق حركة الركبة، مثل الحالات التالية:
- تمزق في الثلثين الداخليين من الغضروف المفصلي الذي لن يلتئم من تلقاء نفسه لأن المنطقة تفتقر إلى تدفق الدم لتحفيز استجابة الجهاز المناعي.
- التمزق الذي يسبب لك الكثير من الألم أو يعوق استخدام الركبة، حيث يتطلب إجراء عملية جراحية لإزالة أو إصلاح الجزء الممزق من الغضروف المفصلي.
- التمزقات المعقدة عادةً تتطلب إجراء عملية جراحية لقص الجزء التالف من الغضروف المفصلي.