تعد مشكلة خشونة المفاصل وتصلبها، خاصة مفصل الركبة، من المشكلات التي تحد من نطاق حركة العديد وتتسبب في آلام لهم، ويختلف قدر الألم بين آلام وجيزة تظهر كل صباح أو عند الجلوس لفترات طويلة، إلى آلام مبرحة أكثر حدة.
يمكن أن تتسبب عدة حالات مرضية في آلام المفصل مثل هشاشة العظام أو التهاب المفاصل الروماتويدي وغير ذلك وتستطيع التدخلات الطبية والعلاجات المنزلية تخفيف هذه الآلام المزعجة، لذا سنستعرض في هذه المقالة ما هو علاج الخشونه وكيف يمكن التحكم في آلامها بالمنزل وكيف يمكن الوقاية منها.
ما هي خشونة مفصل الركبة؟
تنشأ خشونة المفصل وتيبسه جراء عدة أسباب ولا يقتصر ذلك على تقدم العمر فقط، إذ يمكن أن يؤثر نمط الحياة والنمط الغذائي والوزن وغيره على حركة المفاصل وتؤدي إلى تصلبه، وفي بعض الحالات قد يصاحب الخشونة التهاب للمفصل وآلام.
واستنادًا إلى سبب الألم، قد ينشأ التحسن مع الراحة وتناول الأدوية المضادة للالتهابات والثلج، أما إذا كانت الإصابة أكثر خطورة، فقد يحتاج الأمر إلى إجراء جراحة.
لكن قبل الخوض في ما هو علاج الخشونه، سنستعرض ممَّا تتكون الركبة تشريحيًا لتكوين نظرة أشمل عن أسباب آلامها وظهور الخشونة:
- طبقة جلد.
- عضلات.
- عظام.
- الغضاريف وهي بطانة واقية وممتصة للصدمات للعظام.
- الغضروف الهلالي وهو نوع من الغضاريف يعمل كممتص للصدمات بين عظمة الساق وعظمة الفخذ.
- الأوتار وهي ألياف تربط العضلات بالعظام.
- الأربطة وهي أنسجة تربط العظام بالعظام الأخرى.
- الجراب وهو وسادات واقية رقيقة تحت الجلد.
ما هي أعراض خشونة الركبة؟
تختلف علامات وأعراض ألم الركبة طبقًا لموقع وشدة الألم، ومن هذه الأعراض:
- انتفاخ المفصل وتيبسه.
- احمرار ودفء عند اللمس.
- ضعف المفصل.
- أصوات فرقعة.
- عدم القدرة على فرد الركبة بالكامل.
يجب رؤية طبيب إذا تفاقم الوضع وبدأ ظهور أعراض أخرى أكثر حدة، مثل:
- عدم استطاعة تحميل الوزن على الركبة.
- الشعور كما لو أن الركبة غير مستقرة.
- تكون تورم ملحوظ في الركبة.
- عدم القدرة على تمديد أو ثني الركبة بالكامل.
- ملاحظة تشوه واضح في الساق أو الركبة.
- ظهور حمى، بالإضافة إلى احمرار وألم وتورم في الركبة.
- الشعور بألم شديد في الركبة مرتبط بإصابة.
ما هي أسباب خشونة الركبة؟
يمكن أن تحدث آلام وخشونة الركبة في عدة حالات منها الإصابات والمشكلات الميكانيكية والتهاب المفاصل وغيرها من المشكلات:
الإصابات
قبل معرفة ما هو علاج الخشونه يجب العلم أنه يمكن أن تؤثر إصابة الركبة على أي من الأربطة أو الأوتار أو الجراب الذي يحيط بمفصل الركبة وكذلك العظام والغضاريف والأربطة التي تشكل المفصل نفسه، تشمل بعض إصابات الركبة الأكثر شيوعًا ما يلي:
- إصابة الرباط الصليبي الأمامي: الرباط الصليبي الأمامي هو أحد الأربطة الأربعة التي تربط عظم الساق بعظم الفخذ، وتعد إصابته بتمزق أمرًا شائعًا خاصة لدى الأشخاص الذين يمارسون رياضة كرة القدم أو كرة السلة أو غيرها من الرياضات التي يكثر بها تغير مفاجئ بالاتجاه.
- كسور: يمكن أن تنكسر عظام الركبة، بما في ذلك الرضفة عند السقوط أو حوادث السيارات وقد يتعرض أيضًا الأشخاص الذين ضعفت عظامهم بسبب هشاشة العظام إلى الإصابة بكسر في الركبة بمجرد حركتهم بشكل خطأ.
- تمزق الغضروف: الغضروف الهلالي هو غضروف مطاطي صلب يعمل كممتص للصدمات بين عظم الساق وعظم الفخذ، ويمكن أن يتمزق إذا التوت الركبة فجأة خلال تحميل الوزن عليها.
- التهاب جراب الركبة: تسبب بعض إصابات الركبة التهابًا في الجراب، والجراب هو كيس صغير من السوائل يعمل على توسيد الجزء الخارجي من مفصل الركبة حتى تنزلق الأوتار والأربطة بسلاسة فوق المفصل.
- التهاب الوتر الرضفي: يسبب التهاب الأوتار تهيجًا والتهابًا لواحد أو أكثر من الأوتار، ويمكن أن يحدث هذا الالتهاب عندما يصاب الوتر الرضفي الممتد من الرضفة إلى عظم الساق، ويمكن أن يصاب العداؤون والمتزلجون وراكبي الدرجات بهذا الالتهاب.
مشكلات ميكانيكية
تتضمن بعض الأمثلة على المشكلات الميكانيكية التي يمكن أن تسبب ألم الركبة ما يلي:
- متلازمة الشريط الحرقفي الظنبوبي: ويمكن أن يحدث هذا عندما يصبح الشريط الصلب من الأنسجة الذي يمتد من خارج الورك إلى الجزء الخارجي من الركبة ضيقًا جدًا حتى يحتك بالجزء الخارجي من عظم الفخذ، وهذا النوع يتعرض له عدائو المسافات وراكبو الدراجات.
- خلع الرضفة: يحدث هذا عندما تنزلق الرضفة -وهي العظم المثلث الذي يغطي الجزء الأمامي من الركبة- من مكانه إلى الجزء الخارجي من الركبة، وفي بعض الحالات يمكن رؤية الخلع.
- آلام الورك أو القدم. إن كان يوجد ألم في الفخذ أو القدم، فيمكن تغيير طريقة المشي لتجنب ألم المفصل، لكن هذه المشية المتغيرة يمكن أن تضع مزيدًا من الضغط على مفصل الركبة وتسبب ألمًا بها.
التهاب المفاصل
يوجد عامة أكثر من 100 نوع مختلف من التهاب المفاصل، لكن الأنواع التي يمكن أن تؤثر على الركبة ترجح أن تكون ما يلي:
- هشاشة العظام: و تسمى أحيانًا التهاب المفاصل التنكسي، وهو النوع الأكثر شيوعًا من التهاب المفاصل، وهي حالة يحدث بها تآكل وتمزق نتيجة تدهور غضروف الركبة مع التقدم في العمر.
- التهاب المفصل الروماتويدي: ويُعد من أصعب أنواع التهاب المفاصل، وهو أحد أمراض المناعة الذاتية التي يمكن أن تؤثر على أي مفصل في الجسم تقريبًا، بما في ذلك الركبة، وعلى الرغم من أن التهاب المفاصل الروماتويدي مرض مزمن، إلا أنه يميل إلى التفاوت في شدته وقد يأتي ويختفي.
- النقرس: ويحدث هذا النوع من التهاب المفاصل عندما يتراكم حمض اليوريك في المفصل، بينما يؤثر النقرس بشكل شائع على إصبع القدم الكبير، إلا أنه يمكن أن يحدث أيضًا في الركبة.
- النقرس الكاذب: وقد يخلط البعض بينه وبين النقرس، وينتج النقرس الكاذب عن بلورات تحتوي على الكالسيوم والتي تتطور في المفصل، وتعد الركبتين هي أكثر المفاصل التي تتأثر بالنقرس الكاذب.
- التهاب المفاصل الإنتاني: يمكن أن يصاب مفصل الركبة بالعدوى، ما يؤدي به إلى التورم والألم والاحمرار، وغالبًا ما يحدث التهاب المفاصل الإنتاني مصحوبًا بالحمى، ويمكن أن يسبب تلفًا شديدًا في غضروف الركبة، ويلزم في هذا النوع من التهاب المفصل رؤية طبيب فورًا.
اقرأ أيضا عن: ما هي أسباب وجع المفاصل والركبة
ما هي عوامل الخطر للإصابة بخشونة الركبة؟
قبل الخوض في إجابة سؤال ما هو علاج الخشونه؟ سنستعرض أهم العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بمشكلات الركبة وخشونتها:
- الوزن الزائد: إذ تؤدي زيادة الوزن أو السمنة إلى زيادة الضغط على مفاصل الركبة، حتى خلال الأنشطة العادية مثل المشي أو صعود ونزول السلالم، ويؤدي أيضًا لخطر متزايد من الإصابة بهشاشة العظام عن طريق تعجيل إصابة غضروف المفصل.
- نقص مرونة العضلات أو قوتها: يمكن أن يؤدي نقص القوة والمرونة إلى زيادة خطر إصابات الركبة، إذ تساعد العضلات القوية على استقرار المفاصل وحمايتها.
- رياضات أو مهن معينة: إذ يمكن أن تضع بعض الرياضات ضغطًا أكبر على الركبة أكثر من غيرها، مثل قفزات كرة السلة والتزلج والركض.
- الإصابة السابقة: إن التعرض لإصابة سابقة في الركبة يزيد من احتمالية إصابة الركبة مرة أخرى.
ما هو علاج الخشونه بالركبة؟
يعتمد علاج آلام الركبة على سببها ومدى الشعور بعدم الراحة، لكن يمكنك الاطمئنان إذ تتحسن غالب آلام الركبة الخفيفة عن طريق علاج خشونة الركبة في المنزل بالخيارات الآتية:
- الراحة.
- وضع كمادات الثلج أو الحرارة.
- تعديل النشاط المتسبب في الألم.
- تناول مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية.
- وصف العلاجات الموضعية مثل الكريمات.
- ممارسة تمارين الاستطالة والتمارين الخفيفة.
- ارتداء دعامات لتثبيت الركبة وتسريع عملية شفائها.
لكن قد لا تفلح هذه الخيارات إن كانت الحالة أشد سوءًا لذا فإن إجابة ما هو علاج خشونه المفاصل والركبة يكون باللجوء للطبيب والاستعانة بالخيارات الآتية:
- العلاج الطبيعي، للمساعدة في تدعيم العضلات.
- استخدام الأدوية المضادة للالتهابات.
- إصلاح تمزق الأربطة والأوتار عن طريق الجراحات طفيفة التوغل.
- إجراء استبدال للركبة في الحالات الأشد خطورة.
ما هي طرق الوقاية من خشونة الركبة؟
بعد عرض إجابة ما هو علاج الخشونه، يمكن أن تساعد الاقتراحات الآتية في تجنب الإصابة وتدهور حالة مفصل الركبة:
- الحفاظ على وزن صحي: يعد ذلك أحد أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها لصحة الركبتين، إذ يضع كل وزن إضافي ضغطًا إضافيًا على المفاصل، ما يزيد من خطر الإصابات والتهاب المفاصل.
- ممارسة الرياضة: تستطيع الرياضة أن تحافظ على صحة المفاصل، مع الحفاظ على ممارسة تمارين الإحماء قبلها، كذلك تحافظ على العضلات قوية ومرنة، إذ إن ضعف العضلات يعد سببًا رئيسيًا من أسباب إصابات الركبة.
- ممارسة التمارين المناسبة: إن كان هناك معاناة من آلام مزمنة بالركبة أو هشاشة عظام فقد يحتاج الأمر إلى وضع ذلك في الاعتبار عند ممارسة الرياضة لتجنب الإصابة، ويمكن اللجوء إلى تمارين أخرى أقل تأثيرًا على مفصل الركبة مثل السباحة.
اقرأ أيضا عن: طرق علاج قطع غضروف الركبة بدون جراحة
من هو أفضل طبيب لعلاج خشونة المفاصل؟
بعد الإجابة على سؤال ما هو علاج الخشونه، إن كنت تبحث عن طبيب ذي كفاءة ومهارة عالية لتقييم حالتك، ومتابعتك طبيًا لمساعدتك في علاج خشونة الركبة قبل أن تسوء الحالة، فنحن نرشح لك الأستاذ الدكتور عبد الرحيم العوامي، أستاذ واستشاري علاج الآلام بكلية الطب، والحاصل على الدكتوراة والزمالة الدولية في علاج آلام الأعصاب والعمود الفقري.
يتميز د. العوامي بفترة خبرة تزيد عن 20 عامًا، وله صيت ذائع في علاج 50 ألف حالة من حالات أمراض الأعصاب والعمود الفقري، بتقنيات التدخل المحدود دون خيارات جراحية.
يمتاز مركز دكتور عبد الرحيم العوامي بفرعيه بالقاهرة وأسيوط، بتقديم عدة خدمات طبية على أعلى مستوى وبالتنسيق مع أفضل المستشفيات، وأيضًا بالمتابعة مع الفريق الطبي الخاص بالطبيب خلال فترة الاستشفاء.